المدير متهم حتى تُثبت براءته
في طريقي الى المسجد لصلاة الجماعة حشرني بعض الأحبة يسألني عن مقام سلمان رحمه الله.
قلت له: النصوص تدل على تزكية سلمان من خلال تقربه الى الله في الطاعات والعبادات، والتزامه بمحبة الرسول صلى الله عليه وآله، وحبه لأمير المؤمنين عليه السلام، حتى قالوا فيه: سلمان منا أهل البيت.
قال: لكن سلمان ليس معصوماً!
قلت: نعم، إلا أنه وصل الى مرتبة حصل فيها على درجات من العلو.
قال: لكنه نقل روايات لايقبلها العقل!
قلت: وماهي؟
قال: روى سلمان، قال: سمعت رسول الله صلى الله ع
قلت: وين الإشكال؟
قال: هذا يعني كل المدراء والمسؤولين في كل بقاع الارض، كلهم في النار، هذا مو معقول!
قلت: اذا واحد قال: كل الناس بشكل او بآخر مرضى، بمعنى انه عندهم مرضٍ ما، ماذا تقول ؟
قال طبيعي في هذا الزمان كل واحد مبتلى بمرضٍ ما.
قلت: وهكذا حديث سلمان.
فاذا عدل المدير يكون مرضي عند الله، وبما انه لم يعدل، مع ملاحظة النسبة المأوية، فيشمله غضب الله.
و في بعض النصوص، ان الله يحاكم بعض الناس يوم القيامة محاكمة فرعون، بينما هو لم يملك في الدنيا إلا زوجته وأولاده!
بمعنى انه ظلم زوجته واولاده فيُحاكم يوم القيامة محاكمة الحاكم الظالم، فان الله لم يترك الظالم وإن كان ظلمه قليل.
نعم ان الله سبحانه وتعالى يُمهل ولايُهمل.
وفي بعض النصوص: ستر ستر حتى كأنه قد غفر.
مع ملاحظة ان الله سبحانه وتعالى يرضى عن المدير العادل، بل ويشمله لطف الله ورضوان منه أكبر، فتطبيق العدالة بين العباد يوجب رضوان الله والجنة و الخلود في الرضوان.
محمد تقي الذاكري
٢٦/٢/٢٠١٧