المجاملة
قال سبحانه وتعالى في القران الحكيم: (ادْفَعْ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). صدق الله العلي العظيم.
المجاملة والمداراة تعبيرين عن موضوع واحد، هو: استعمال الالفاظ والوسائط الجميلة لايصال رسالة معينة الى هدف معين، وهذا مايسمى اليوم بالعمل الدبلوماسي لتحقق أهداف معينة.
قال في المنجد:
جامل: اي احسن معاملته وعشرته. عامله بالجميل.
اجمل الشيء: اي حسّنه وكثّره.
اجمل في الكلام: اي تلطّف.
واجمل في الطلب: اي اعتدل ولم يفرط.
تجمّل: اي تزيّين وتحسّن، صبر على الدهرولم يظهر على نفسه الذل، تكلف الجميل، اي لزم الحياء ولم يجزع.
وبعبارة اخرى: المجاملة ، أدب خلقي اجتماعي متوج باللباقة البيانية والعبارات المهذبة .
والمداراة عبارة عن: اكتساب استمالة، ودفع عداوة، وإطفاء نيران الحقد، وطلب مودة مع الالتزام العملي بالصدق والإخلاص والمودة واللباقة .
وهما في مواجهة النفاق لغة ومعنى.
اذ النفاق هو: إظهار الجميل، وإبطان القبيح، وإضمار الشر مع إظهار الخير لإيقاع الشر.
بينما المداراة والمجاملة إظهار المودة والمحبة والبُشر وحسن المعاملة للوصول الى أهداف معينة، ولذلك كانت النتيجة، كما في القران الحكيم: فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.