العنف ضد الزوج
نشرت جريدة أخبار اليوم المصرية في عددها الصادر يوم السبت 6 آكست 2011 مقتضب من تقريرعن استعمال العنف ضد الرجل في بعض الدول العربية والغربية، واشارت الى ان نسبة النساء اللاتي يستعملن العنف ضد الزوج ويضربن ازواجهن في الكويت 10% وفي مصر11% وفي بريطانيا27% ….
ولم تشير الجريدة الى العلل المؤدية الى ذلك.
اقول: من الناحية الشرعية، عند الشيعة الامامية، لايجوز الضرب، سواء من الزوج لزوجته او من الزوجة لزوجها، الا في حال النشوز، وهو الاستعلاء من قبل الزوجة وفي أمر خاص وضوابط خاصة، أما في ضرب الزوجة لزوجها فقط من باب الأمربالمعروف والنهي عن المنكر اذا انحصر الأمربه.
وهذا لايذهب اليه الا بعض الفقهاء وفي ظروف خاصة.
والمدرسة الشيرازية تذهب الى تطليق المرأة طلاقا ولائيا اذا تقدمت هي بطلب الى الفقيه بان زوجها يضربها، وكان الامام رحمه الله يقول: الرجل الذي يضرب زوجته من غيرعلة شرعية لايستحق هذه الزوجة، وتتمكن من طلب الطلاق وان كان الزوج رافضا لذلك.
نعم الصلح خير في كافة المجالات. كما صرح به القران الكريم.
وفي النصوص الشرعية: لايجوز للمرأة ان تسخط زوجها، وان فعلت وجب ازالته.
فعن علي بن جعفر انه سأل اخيه الكاظم (ع) عن المرأة المغاضبة زوجها هل لها صلاة، أو ما حالها؟
فقال (ع): لاتزال عاصية حتى يرضى عنها.(الوسائل ج14 ص 114).
وفي المستدرك (ج14 ص 238) عن الصادق (ع): ثلاثة لايقبل الله لهم صلاة … وامرأة باتت وزوجها عليها عاتب في حق…
وفي قصة الحولاء، قال رسول الله(ص): ما من امرأة ترفع عينها الى زوجها بالغضب، الا كحلت برماد من نار جهنم (المستدرك ج 14 ص 240).
والنصوص في عدم قبول صلاتها كثيرة جدا.
وكذاك الأمر بالنسبة الى الزوج الضارب زوجته، وفي كثير من اقول المعصومين (ع): لعن الله من ضيع من يعول.
وبتعبير آخر: المستفاد من النصوص الدينية من الكتاب والسنة، ان الزوجة أمانة من الله بيد الرجل، وعليه ان يحرمها، ويكرمها، ويغفر لها ذنوبها، ويسترعليها عوراتها، ويداريها مهما بلغ الأمر.
وفي النص الصريح عن رسول الله (ص): ودارهن على كل حال، يصفو عيشك.
بل ويستحب للرجل ان يتحمل من المرأة ويداريها بمختلف الاساليب ويكسب ودها بكلام لطيف أوهدية، أو…، وكذلك يستحب للمرأة ايضا ان تتحمل من الرجل.
وأن لايقدما (الزوج والزوجة) على التناحر أو الانفصال.
وفي سورة النساء من القران الكريم: فان كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.
وعلى المرأة ايضا ان تكون سكنا للرجل والأسرة، وتبذل جهدها لتسعدهم مهما بلغ الامر، فهي مكلفة بذلك، وفي الحديث المتواتر: جهاد المرأة حسن التبعل.