العراق بلد الخير والخيرات
لدى استقباله لوفد من مدينة الديوانية والناصرية من الوجهاء من السادة الكرام من المحنة والسادة الزوامل، تحدث فضيلة الشيخ محمد تقى الذاكري ممثل سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مكتب النجف الاشرف عن أهمية العراق ارضاً وشعباً وقال: العراق اليوم يمر بمرحلة خطرة يتخيّر المواطن بين الاعتماد على الدولة و الانتماء اليها وبين ان يكون مستقلاً منها، فالمستقل محروم من الامكانات المتوفرة لدى الحكومات ولذلك لايمكنه من الاستقلالية في تقديم الوطن للأمام. والمعتمد على الدولة لايمكنه الاستقلالية في اتخاذ القرارات والانتاج.
الشباب (والكلام لفضيلة الشيخ الذاكري) بحاجة الى الكرامة والتقدم في كافة المجالات، وهذا لايتأتى مع الاعتماد على الحكومة.
إذ أن الحكومات تتغير والقرارات ليس لها ثبات ولايمكن للشعب ان يكون عاملاً من عمال الحكومة.
فعلينا جميعاً (والكلام لفضيلة الشيخ) ان نجد حلاً يعطينا الاستقلالية لتأسيس المصانع والمعامل والسير نحو مجتمع منتج بدل أن نكون مستهلكين.
وفي معرض حديثه عن الاقتصاد العالمي قال الشيخ محمد تقي الذاكري: الشعوب المنتجة يمكن أن تساند الحكومات، والعكس في الشرق الاوسط غير صحيح.
ثم ناقش فضيلة الشيخ الذاكري وضع دول مثل السنغافورة، والصين والتايون وامثالها وقال: إما نحصل على حكومة تهتم بالانتاج حقيقة أو نبتعد عنها لنؤسس الى مجتمع يهمه الانتاج بعيداً عن الحكومة.
وفي ختام الاجتماع تحدث فضيلة الشيخ عن أهمية دور العشائر الغيورة وشبابها معتبراً ان الطاقة الشبابية في العراق قابلة للنمو، وبهمتها يتمكن الجميع من انقاذ البلد.