الطفولة ومتطلبات التنمية
جاء ثلاثة من اطفال الاسرة الى النجف وكل منهم يتطلع الى شراء كامبيوتر (لاب توب) او الآيباد ويتشارط مع والديه ليقنعهما بشراء ذلك، والشروط من قبل الوالدين: ان تفعل كذا، وتاكل كذا، وتسمع كلام و….
فالوالدين يتطلعون الى مستقبل صحي والدقة في تحمل المسؤولية من قبل الاطفال، وبعضهم في سن المراهقة من الفتيات.
واطفال اليوم، لاياكلون الا ما رغبوا، ولايعرفون مصلحتهم ومايحتاجه الجسم من الفيتامينات وغيرها، بينما الجسم يحتاج الى كل نعم الله من الاكل والشرب، والملبس قطنيا كان او من الاصناف الاخرى.
وفي الحديث: ربوا بنيكم غير تربيتكم، لانهم خلقوا لزمان غيرزمانكم….. والكلام في تفسيره كلام ذوشجون احيانا، وفيد في بعض الاحيان اذا لقينا لذلك اذان صاغية.
الحديث لايشير الى التكنولوجيا فحسب بل فيه اكثر من اشارات في كل موضوع ومجال، فالاخلاق والاداب، في الاسرة والمجتمع، العلم والتكنولوجيا في تحصيل العلم او الجانب العملي، الدقة والتامل في مواجهة الاطاعة العمياء الذي قد يطلبه بعض الاباء.
في بعض النصوص وفي تفسير كلمة( الصمد) من سورة التوحيد، ياتي قوم في اخر الزمان يفسر معنى ذلك.
وهذا يشرح الحديث الاول من زاوية معينة، فالتربية وفسح المجال للفهم وارادة التنمية الفكرية وترسيخ ثقافة الاستعلاء في الرقي، من اهم عوامل التربية في محيط الاسرة.
نعم هناك ضريبتان: عدم الاطاعة العمياء عند الاولاد، ومصاريف لتامين متطلبات التنمية.
فالاول يكبر وينمو عند الطفل اذا لم يتوج الاباء نهجهم في التربية بالاخلاق العملي والتربوي. والثاني لايمكن تحققه من دون شروط اذا كان الطفل لايتفهم المال، او مصلحته في مختلف شؤون الحياة.