الخيانة الداخلية، من أهم مشاكل المسلمين (!)
وصلنى عبر احدى قنوات التواصل الاجتماعى ما نصه: اذا أردت بناء وطن فضع عشرة رصاصات في مسدسك، تسعة للخونة من أبناء بلدك، و واحدة للعدو !! فلولا الخونة من بلدك لما تجرأ عليك العدو من خارج بلدك. انتهى
كلمة ذكرتنى ببعض ما داربيني والامام السيد محمد الشيرازي رحمه الله أبان احتلال خرمشهر الايرانية، وفي عهد رئاسة جمهورية السيد ابو الحسن بني صدر.
قبيل احتلال مدينة خرمشهر في عهد صدام حسين ، طلبني الامام رحمه الله وقال: عندك طريق سليم وسريع الى بني صدر؟
وكنت آنذاك مقرر الصحف الفارسية أكتب ملخصها وأسلمه رحمه الله قبيل الظهر من كل يوم.
قلت: نعم، أعرف مدير مكتب جريدة انقلاب اسلامى في قم، وهو مدير مكتب التواصل مع بني صدر ايضا.
قال: أبلغه ليأتيني فورا.
اتصلت به وأبلغته بضرورة قدومه الى منزل الامام رحمه الله.
جائني مسرعا بعد ساعة من الزمن، وأخذته الى غرفة الامام رحمه الله، فقال له الامام: أبلغ بني صدر بان مدينة خرمشهر ليس فيها عتاد ولاجنود، ولوهوجمت ستسقط المدينة برمتها(!)
اندهش كثيرا وذهب مسرعا، وبعد سويعات اتصل بي عبر الهاتف وقال: أبلغ سماحة الامام بأن الاخبار التي وصلتكم غير دقيقة، لاخوف على خرمشهر(!).
أخبرت الامام، ونظرت الى وجهه المشرق، واذا دموعه تنهمر على خديه وقال: اما الوسيط عميل حيث لم يبلغ الرئيس بني صدر، أو بني صدر جاهل مايفهم الموازين العسكرية، أو انه عميل.
وبعدها بايام لاتتجاوز أصابع اليد، سقطت خرمشهر وحصل ماحصل من ويلات ودمار وقتل الأبرياء و…
كلما حاولت الاتصال بمدير مكتب الجريدة، والهاتف يرن وللاجواب.
ومضت الأيام حتى هرب بني صدر من ايران وبملابس نسائية (!)
وعندها كتبت الجرائد والصحف ان بني صدر …
سألت الامام رحمه الله، من أين لكم التنبأ بسقوط خرمشهر؟
قال: أنا أخصص ساعتين في كل يوم، لمطالعة الكتب والجرائد و.. وأستماع الاذاعات من مختلف الاتجاهات، ومن خلال متابعاتي للوضع مع رجال الدين وشخصيات فكرية، كان احساسي بالخطر، ولكن مع الاسف ….
ومنذ ذلك اليوم أنا تعلمت كيف أقرأ الأوضاع من خلال الاستماع الى الراديو، أو مشاهدة البرامج الخبرية لمختلف القنوات.
فلله درك سيدي، رحمك الله، كم كنت مهتما بوضع المسلمين.
وهكذا الأمر بالنسبة الى بقية البلدان، فلولا الخيانة من الداخل لما تمكن العدو من التعدي.