الى متى نبقى على التل؟

انتشرت في الآونة الاخيرة صور عن مدينة الفلوجة العراقية واستكمال مراحل البناء والتحضر، كمرحلة ثانية بعد مدن كردستان العراق، وبقيت المدن الشيعية على حالها.

يبدو ان السياسيين الشيعة مطمئنين من ذهاب الحكم من ايديهم ولذلك اهتموا بتكريس الاموال في الحسابات أو شراء عقارات خارج العراق.

بينما الاكراد والسنة اطمئنوا على البقاء ولذلك عمروا ديارهم وحساباتهم، فلا خسران عند الشعب ولاخسران في الاموال.

اقول: لو كان ساسة الشيعة ارادوا خدمة البلاد لتعلموا من دول العالم، أو دول الجوار، أو على الاقل من المحافظات السنية او الكردية.

لايمكن القول بانهم لم يذهبوا الى تلكم المناطق، أو لم يطلعوا على مايجري هناك.

كما انه لايمكن القول بان هؤلاء كانوا ولايزال مدعومين امريكياً وخليجياً، فان ساسة الشيعة ايضاً كانوا مدعومين من امريكا على الأقل.

ازيدكم علماً: ان البنوك سوف تمتنع من تسليم الاموال اليكم بعد اصدار قرار امريكي، وكذلك القصور والعمارات، فانكم ولم ولن تربحوا الا اياماً في دولتكم.

فالسنة والاكراد عمروا ديارهم باموال العراق رسماً، وسرقوا كما سرقتم، فهل نستفيق من غفلتنا، أو سنيقى على التل بقية ايام عمرنا؟

محمد تقي الذاكري

٧/١٠/٢٠٢٠

مقالات فضيلة الشيخ في موقع (كتابات في الميزان)

شارك مع: