مناقشة تصرفاته الشخصية

2- انسانية الإنسان والخلافات الزوجية

اولاً وقبل كل شيء، هذه زوجتك وعندك منها ابنتين و ولد واحد، فعليك ان تأخذ ذلك( امومتها) بعين الاعتبار، فهل عطائها كزوجة كان ناقصاً أيام معاشرتكما؟

ج: بالعكس كان تصرفها معي كزوج والاولاد كأُم، كان ممتازاً

س: وهل لهذا الاخلاص ثمن اعطيتها؟

ج: اشتريت لها كل احتياجاتها المنزلية والشخصية

س: هذا مادياً، وماذا اعطيتها معنوياً؟

ج: ما أفهم كلامك(!)

ج: اعطتك واولادك حنانها ومن دون تقصير، والحنان أمر عاطفي وليس أمراً مادياً كما تصورت، وكان بامكانها ان تعطيكم (انت والاولاد) ظاهر جسدها وخدماتها (كالخادمة مثلاً).

ولو كانت كذلك كان عليك ان تؤمن لها كل احتياجاتها كأسرة، وراتب شهري قبال خدماتها، صحيح؟

ج: نعم

س: وماذا عن حنانها؟

فالانسان بحاجة الى المحبة والحنان قبل احتياجه بالماديات، والماديات تعوض، بينما الجوانب المعنوية لاتُقدر بثمن.

س: هل كنت تقول لها انك تحبها؟

ج: كنا طيبيين مع بعضنا البعض.

للنظر الى المسألة من زاوية اخرى

س: خلافك معها الان بناء على الشرع؟

ج: نعم، انها تضع الصبغ على أضافرها عندما تخرج من المنزل، وتلبس المانتو(الجلباب) بألوان فاتحة (بدل العباءة) عندما تذهب الى العمل او الجامعة، وتلبس الحذاء بالكعب العالي، وكل هذه إما نفاق، أو مخالف للشرع، أليس كذلك؟

ج: نعم، لايجوز للمرأة ان تبرز جمالها خارج الحياة الزوجية، كاستعمال صبغ الاضافر والحذاء بالكعب العالي، ولكن لبس الألوان الفاتحة ليس مخالفة للشرع، والالوان أو السواد في الجلباب او العباءة هي عرف اجتماعي، وكذلك الأمر في نفس الجلباب، فان الشارع المقدس أمر بعدم التبرج، والجلباب ليس تبرجاً.

س: قل لي: وهل انت كنت ولازلت تحلق لحيتك مثلاً؟

ج: نعم غالباً ولكن انا رجل ولم أحلق لأجل مخالفة الشرع عمداً، انما هي عادة اعتدت عليها.

س: وهل يجوز لك مخالفة الشرع وإن كنت غير متعمد، ولايجىز لها ذلك؟

هب انها تعمل ذلك عمداً، فهل اصلاح الأمر يتطلب هذا الصراع المرير وايذائها وهجرها وتهديدها بالطلاق؟

كل ما فعلَت انما يندرج تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهل قرأت شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

ج: لم اقرأ التفاصيل

ج: الأمر بالمعروف واجب شرعاً ولافرق بيا لآمر والناهي ان يكون زوجاً او زوجة، لكنه يحتاج الى تدرج وأساليب يمكن ان تؤثر، وعلى الأغلب يؤثر، لكن اذا فقد تأثيرك على زوجتك، فتكون هي المذنبة وهي المحاسبة عند الله، وأنت أديت ماعليك.

شارك مع: