طهر المواقعه
- التقيت بهم على باب المكتب في النجف الاشرف، وكان أحدهم خائفا من سماع كلمة او فتوى تؤدي الى شيء ما، دخلوا المكتب وبدأ المظطرب منهم بالكلام وقال: تزوجت بها بعد مضي سنوات من طلاقها من زوجها الاول، والان وبعد 7 سنوات من زواجنا، ونحن جالسين نشاهد أحد الفضلاء من خلال شبكة الانوار، وهو يقول: لو طلق الزوج زوجته في طهر المواقعة، الطلاق باطل والزوجة زوجته.
- وابتدأت الزوجة بالصراخ: اذا طلاقي باطل فكيف بالزواج الثاني ؟
- وماذا حكم الاولاد من الزوج الثاني؟
- وارتفع صوتها بالبكاء.
- ماذا أفعل ياشيخ؟
- فبدأت بالاستفسار، هل انها متأكدة ؟
- وهل ان الزوج قرأ الطلاق او انهم وكلوا موكلا عنهم لقرائة صيغة الطلاق؟
- وهل طلبت شيئا من الزوج الثاني بعد علمها بالطلاق في طهر المواقعة؟
- وتبين عند ذلك:
- انها لم تتأكد، وان الزوج سبق ان وكل موكلا عنه لاجراء الطلاق، وانها طالبت الزوج الثاني بان يفتح لها بيتا مستقلا عن اهله، وان الموضوع قد أكل عليه الدهر وشرب.
- وبعد الاستفتاء من المكتب، كان الحكم الشرعي هكذا:
لو ادعت الزوجة بعد الوزاج بفترة طويلة ان طلاقها من زوجها السابق كان اثناء طهر المواقعة، فلايعتنى بتصورها، ويحمل عمل الزوج الاول على الصحة، وعلى الخصوص اذا كان اجراء صيغة الطلاق بيد الوكيل، وللزوجة مصلحة في هذا الادعاء. والله الموفق.