المصلحة اولاً (!)
في الاخبار ولأجل استقبال نتنياهو، تنسحب بعض الدول من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، وهذا يعني أن الأهداف التي تأسست المحكمة لأجلها، اهداف غير واقعية.
فالحكومات تنظر الى المصلحة بشكل خاص، وبشكل عام، والدساتير قابلة للتلاعب والتغيير كلما اشتهت .
وقد تكون أمثال هذه المحاكم تأسست لأجل ضرب الدول المستضعفة كلما اقتضى الأمر.
فهل يجوز للدول الاسلامية العضوية في مثل هذه المحاكم؟
ربما ولذلك قال المعصوم (المستفاد من النصوص) بعدم جواز اقامة دولة اسلامية في زمن الغيبة، لعدم القدرة على تطبيق الاحكام الشرعية.
وذلك لأنها (الدولة الاسلامية) مضطرة في الأغلب على التنازل عن المثالية أو الحكم الشرعي، كما حصل مع ايران في موضوع الحجاب وغيره، حيث أنها أصرت على الحجاب ومن ثم انسحبت نظراً للمصلحة.
فقد صرح بعض المسؤولين أن الاصل هو حفظ النظام الاسلامي ، لا تطبيق الاحكام الشرعية(!).
وهل يمكن القول ان النظام الاسلامي هو قشر لا محتوى؟
فالعضوية في المحكمة الجنائية الدولية في الأساس كانت حسب رغبة أو ضغوطات الدول العظمى وليس للدول الاسلامية مصلحة حقيقية.
فهذه الدول (اي الاسلامية) مُجبرة بالدخول ومُجبرة في التنفيذ لا لأجل مصلحتها، انما لأنها ضعيفة و لايمكنها (عملاً) الخروج وفق مصلحتها. فتأمل.
٤/٤/٢٠٢٥