وين انروح ياعالَم؟
كنت استمع الى تقارير متعددة حول العلاقات العراقية مع دول العالم وعلى الخصوص موضوع البنك المركزي العراقي والمصارف المستحدثة وكيف ان الولايات المتحدة تراقب حركة الدولار و العشرات من القضايا الاخرى.
وكذلك الأمر حول بقية الدول التي تربطنا معها لغة أو موضوعاً أو …
ولكل قضية لنا رأي إن احسسنا أنه هناك حرية التعبير.
فأمسكت القلم لتدوين بعض الافكار، لكنني توقفت عند نقطة واحدة، وهي مساحة حرية التعبير وتفسيرها في الشرق الاوسط وحواليها(!)
فاذا كتبت حول العراق، كل اعضاء جسمي يرتجف لأن الحرية هنا بلغت اكثر من اللازم وكل يوم يطل علينا محامى قانونى يلزمنا ببند من بنود القانون، والبرلمان مطاط بحسب الاذواق والمعتقدات ومتأرجح بين احزاب السلطة وسلطة الاحزاب والمستقلين على حد تعبيرهم (….) والنظام القضائي له الحرية المطلقة.
واذا كتبت حول مايجري في ايران باعتبار ان البلد شيعي وعلينا واجبات تجاهها كما المسؤوليات، لكنني فوجئت بحرية المحكمة الخاصة برجال الدين وقوانينها الصارمة وأنها (!!!!!!) ولا اقدر أكمّل كلامي، لأنني كنت في ضيافتها في الزنزانات ١٨ شهراً، فتعرفت على الكثير مما لم كنت اعلم.
واذا اردت ان اكتب حول اي بلد عربي واسلامي، فالكلام الكلام.
واذا ارت (أنا أو غيري) الذهاب الى أي بلد غربي، من دون فرق بين مشرقها و مغربها، شمالها و جنوبها، إن حصلنا على فرصت للهجرة، فسيقولون ذهب الى اسياده (!)
كما أن هذه الدول برمتها أيضاً أثبتت في احداث غزة ولبنان، أن لا حرية للتعبير، إنما هو حبر على ورق.
فاستقرت الحيرة في قلبي وأخذت ابحث عن بلد آمن يسمح لي بحرية التعبير بما للكلمة من معنى.
أو تفسير متفق عليه في الدول العربية أو الاسلامية للكلمة(!)
وبعد مدة من التفكير اخذت أتسائل: الى أين اذهب ياعالَم، والقران الكريم يقول: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ.
و في النهاية اشكر لله واحمده، إنني عثرت على الجواب في آخر كلمة للذكر الحكيم. فتدبر