متى ينتهي الظالم من ظلمه؟
انتشرت الزلازل في الآونة الاخيرة، والزلزال لاشك انها من الكوارث الطبيعية، وإن كان القول بأنه من صنع صانع، ولكن هناك اقوال اخرى في المقام.
هناك من يقول انه ناتج من سخط الله سبحانه و تعالى جراء الانتهاكات لحُرُمات الله، وكثرت ذنوب العباد والاستهتار والتمرد الممنهج.
انا لا اشك في ذلك أيضاً، ولكن اعتقادي ان ظلم الحاكم الظالم، والانظمة التعسفية وتصرفات الاحزاب التي لاتفكر إلا في مصالحها الشخصية والفئوية، لايقل أهمية من انتشار الفسوق والفجور.
لكنهم (الحكام والاحزاب ومن في فلكهم) لم ولن يفكروا في أن اعمالهم الاجرامية وأكل مال السحت قد تكون من أهم العوامل التي تغضب الله جل وعلى، فنسألهم والمجتمع الراضي بفعلهم: متى ينتهي الظالم من ظلمه؟
النصوص الدينية ايضاً تقول ان المجتمع او الاقوام التي ترضى بفعلهم، ولو بنسبة، وتنتظر منهم الخير، شركاء معهم في الظلم واكل مال الحرام وانتهاك الاعراض وانتشار الفجور.
وقد يُقال ان منع المياه التي كان من المفترض ان تصل للعراق، ومصر ومناطق اخرى، أيضاً، ولاشك انه من الظلم المؤكد.
وفي النص: الحكم مع الكفر يدوم ومع الظلم لايدوم.
وهل يتصور أحد أن انتشار المواد المخدرة في الشرق الأوسط هو من بائع الخردة لهذه المواد الهدامة والقاتلة؟
لا وألف كلا،
كلها أو جلها، على الاقل، بفعل اجهزة لها قدرات الدول، و الاحزاب المحتاجة للمال لبقائها واستيلائها على رقاب الناس.
اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر واسقطهم في قعر المهالك التي حفروها للشعوب المغلوبة على أمرها، و انقذنا من الجهل اذا رأيتنا على ابوابهم.