ثقافة الاستقالة (!)
الخبر من الغارديان:
قدم وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو استقالته بعد أن تسببت فضيحة مدوية حول دور استشاري لحبيبته السابقة بإحراج لحكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.
وكان سانجوليانو، وهو صحفي سابق يبلغ من العمر 62 عاما، قد واجه عاصفة إعلامية منذ أن قالت ماريا روزاريا بوكيا، وهي رائدة أعمال في مجال الأزياء، الشهر الماضي إنها عُينت “مستشارة للأحداث الكبرى”.
ونفت وزارة الثقافة في البداية مثل هذا التعيين، لكن سانجوليانو أوضح لاحقا أنه وافق على تعيينها كمستشارة غير مدفوعة الأجر قبل أن يغير رأيه بسبب تضارب المصالح.
وقال سانجوليانو في رسالة وجهها إلى رئيسة الوزراء، مدافعا عن سجله ونافيا أي انتهاك لقواعد الوزارة: “أرى أنه من الضروري للمؤسسات ومني أن أقدم استقالتي”.
وفي مقابلة تلفزيونية، اعترف
سانجوليانو بأن بوكيا كانت عشيقته، واعتذر لزوجته وميلوني، وقال إن رئيسة الوزراء رفضت عرضه الأول بالاستقالة.
التعليق:
هذه ثقافة الشفافية واحترام الوطن والمواطن، فعندما يكذب السياسي في الدول التي تحترم الشعب، او يخفي أمراً قد يضر بمصالح الوطن، يعتذر ويستقيل.
أما في بلداننا، الشرق الأوسط، لايعتذر بل ويتستر بالدين ويقول، هذا حلال، وهذا شرع الله ….، ناسياً ان المشكلة ليست في الزواج، انما المشكلة في الكذب على المواطنين والتلاعب في المسؤليات والمناصب، وإن كان تبوء هذا المنصب مجانا وتطوعا.
فتستره بالدين يؤدي الى ابتعاد النساء من الدين والشريعة وعدم الثقة في اوساط المتشرعة.
فالسياسي عندنا، ومع الاسف، يرى نفسه فوق القانون، ويتحايل متستراً بالجهة التي رشحته لهذا المنصب، متصوراً ان التاريخ يرحم والمواطن ينسى(!)
وهل وصلت الرسالة، يا سمو ال……؟