عميل أعمى (!)

بين الفينة والاخرى تكتب الايادي المأجورة مقالاً ضد المدرسة الشيرازية حرسها الله من الآفات وتنشرها الصحف الرسمية التي لاتنشر الردود، لأنها لم ولن تدرك حق الرد المكفول في كل الأعراف ولأنها هادفة الى تمزيق الامة الاسلامية وفي وسط دائرة المذهب حرسه الله من الشرور.

و اللطيف ان كاتب المقال لم يبذل جهداً  لتحصيل او تجميع المواد عبر النت مثلاً، فيعتمد على المواد التي جُمعت خصيصاً له وأمثاله عبر وسائط معلومة الحال.

وفي كل فترة وبمناسبات مختلفة يظهر اسم حقيقي أو ربما مستعار ليكتب ما طُلب منه.

وآخر ما قرأته هو مقال بمناسبة غزة يتهجم فيه على المدرسة الشيرازية بحجة عدم دعمها للفلسطينيين في احداث غزة، متغافلاً ان هذه المدرسة كتبت في الموضوع قبل ان تنعقد نطفة الكاتب وهو في ظهر والده.

والالطف من ذلك ان المدرسة الشيرازي مكشوفة للجميع من خلال مكتبتها الضخمة وفضائياتها المشهورة، مما لامجال للشك في اخلاصها لله و لجمع الكلمة على التقوى، قبل ان يستلم العميل الأعمى راتبه من وزارة الاستخبارات(!).

ارجو من الكاتب أن يقرأ هذا المقال ويرجع الى ضميره أولاً، ثم يبحث عن مبتغاه، وإذا وصل الى الواقع، فعليه الاستغفار والذهاب الى بيت المرجعية في قم المقدسة ويعتذر من سماحة السيد المرجع، كما يفعل اقرانه من الجيل السابق، الذين سبق أن وقعوا في الفخ المخابراتي المسيس، فهم يتهافتون اليوم الى سماحة السيد ليطلبوا منه الغفران، والسيد المرجع حفظه الله لم يسمح لهم بذكر ما يستغفرون لأجله، ومن ثم يأخذهم الى المسؤلية العظمى وما يخدم المذهب الحنيف، والقضية الفلسطينية مثلاً.

شارك مع: