السلاح بين المطرقة والسندان
نقاط يجب التأمل فيها:
@ اكثر من نصف قرن والسلاح الفلسطيني يسعى للحصول على حقه واسترجاع ( إن صح التعبير) الارض المغتصبة.
@ القضية الكردية في تركيا، ومن ثم تباني الدول (ربما برمتها) لاعتقال عبد الله اوجلان وخنق القضية.
@ القضية الكردية في العراق ماقبل السقوط وبعد التحرير.
@ القضية الكردية في سوريا.
@ الحراك المسلح في السعودية وبعض دول الخليج في فترة من الزمن، حتى المصالحة ورجوع المعارضة، و كذلك الأمر الوضع في البحرين.
@ جريمة التاسع من سبتمر ٢٠٠١ في نيويورك ومن قبله من خطف الطائرات وغيرها.
@ الاعمال المسلحة والتخريبية في مختلف دول العالم بتريك من حكومات او جهات (لها مصالح) .
النتيجة: ؟
وفي المقابل:
@ تأسيس منظمة اللاعنف بأمر وتوجيه من المرجع الديني الراحل الامام الي الشيرازي رحمه الله لتبرئة الاسلام والمسلمين من الاتهام بالعنف.
@ ارساله مندوب خاص الى ياسر عرفات ليحثه ترك العمل المسلح حتى الحجارة، والاصرار بالعمل الدبلوماسي وفضح همجية المحتل.
المشكلة:
@ الحكومات ( ومن دون استثناء) لاتقبل بمشاركة المعارضة في السلطة.
@ المجتمع لايؤمن بالعنف واستعمال السلاح.
@ من خلال العمل المسلح لم (ولن) تحصد نتائج ايجابية، شئت أم أبيت، ومهما كانت العلل والاسباب.
لقد فقدنا الكثير من الشباب، وأتلفنا الكثير من الطاقات التي كان من الممكن ان تملئ الجامعات وتؤسس احزاب حقيقية ومسالمة لتغيير اتجاه البوصلة من خلال البرلمان والحراك السياسي كما حصل في أغلب دول العالم، باستثناء الدول العربية و الاسلامية التي لازالت رافضة مشاركة المعارض، وحتى الحوار والجلوس معه.
أما تحريك بعض الشباب باسم الدين والدفاع عن المقدسات، أو تطبيق الشريعة، وخلق جهات تحارب بالنيابة لاجل ايجاد حديقة خلفية لبعض الدول، فمع الأسف الشديد هدر للطاقات والامكانيات المادية والمعنوية، و مقتل المئات من خيرة الشباب، من الشيعة والسنة…
و النتيجة: تشغيل مصانع السلاح وملئ جيوب تجارها و جلب الاستعمار من وراء البحار الى الشرق الأوسط ليتم تدمير البلاد والعباد، و اتلاف التريليونات من الاوال لدعم العمل المسلح، وبعد التوافق (إن حصل) تفضلوا والتزموا بإعمار و بناء غزة بأموالكم الوفيرة، و…. فعلينا الهدم والقتل والتشريد وعليكم ….
و في الختام: لعلنا (كلنا) نُسأل عن أعمالنا تلك، عاجلاً أم آجل، اذا لم يكن في الدنيا، فقطعاً في الآخرة نستمع الى هاتف ينادي: وقفوهم إنهم مسؤولون.
١٦ ربيع الثاني ١٤٤٧