نقاط ٣ في الأُمة المرحومة

الاولى- لفت نظري ماقاله الشاعر المسيحي رشيد سليم الخوري الملقب بالشاعر القروي بمناسبة مولد سيد الكائنات النبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله في الحفل الذي اقيم في (سان باولو).
قال: أيّها المسلمون .! أيها العرب .! يولد النبيُّ على ألسنتكم كلَّ عام مرةً ، ويموت في قلوبكم .. وعقولكم.. وأفعالكم كلَّ يوم ألفَ مرةٍ ، ولو ولد في أرواحكم لولدتم معه ، ولكان كلُّ واحد منكم محمّداً صغيراً . ولكان العالَمُ منذ ألفِ سنةٍ أندلساً عظيماً … ولالتقى الشرقُ بالغرب من زمن طويل… ولَعَقَدت المادّةُ الغربية .. مع روح الشرق المسلم حلفاً… ولمشى العقلُ والقلبُ يداً بيد … إلى آخر مراحل الحياة
أيّها المسلمون .! يَنْسِبُ أعداؤكم إلى دينكم كلَّ فِرْية … ودينُكم من بُهْتانهم براء … ولكنّكم أنتم تُصدِّقون الفِرْية بأعمالكم … وتقرُّونها بإهمالكم …
دينُكم دينُ العِلْم … وأنتم الجاهلون . .
دينُكم دينُ التيسير .. وأنتم المعسِّرون .
دينُكم دينُ الحُسْنَى وأنتم المنفِّرون..
دينُكم دينُ النصر ، ولكنّكم متخاذلون ..
دينُكم دينُ الزكاة ، ولكنّكم تبخلون ..
يا محمدُ .! يا نبيَّ اللهِ حقاً … يا فيلسوفَ الفلاسفةِ .. وسلطانَ البلغاء . ويا مَجْدَ العرب والإنسانية … إنّك لم تقتل الروحَ بشهواتِ الجسد .. ولم تحتقر الجسدَ تعظيماً للروح…
فدينُك دينُ الفِطْرةِ السليمة.. وإنّي موقِنٌ أنّ الإنسانيّة بعد أن يئست من كلِّ فلسفاتِها وعلومِها ، وقنطت من مذاهب الحكماء جميعاً ؛ سوف لا تجد مخرجاً من مأزقِها وراحةِ روحِها .. وصلاحِ أمرِها إلاّ بالارتماء بأحضان الإسلام .. عندئذٍ يحقّ للبشريّة في مثل هذا اليوم أن تَرفع رأسَها وتهتِفَ ملءَ صدورها ، وبأعلى صوتها … الى آخر ماقال.

الثانية- وفي نفس اليوم الذي وصلني عبر الواتس اب، قرات في تقرير حصري لCNN ان امرأة افغانية باعت ابنتها بثلاثة الاف دولار لرجل لكي تحافظ على حيات البنت وخوفاً من المهجر ومايصيبه اللاجيء من مآسي….
الثالثة- وفي اليوم ذاته سمعت محاضرة للمرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي القاها بمناسبة وفاة الرسول الأعظم عليه الاف التحية والثناء قال فيها (نقلاً بالمظمون): القران الكريم أمرنا ان نعطي اللجوء للكافر ونعطيه الأمان بينما المسلمون اليوم جلهم لاجئون، سواء كانوا في بلدانهم او في بلد المهجر…
فاليسأل المسلم نفسه عن السبب الذي ادى الى ان تنتقل الأمة المرحومة الى ماهي عليه الان.
فهل من معتبر؟

محمد تقي الذاكري
واشنطن
عيد الشكر ٢٠١٨

شارك مع: