لايجوز وإن كان كافراً

الصورة هي مقال بالكامل لمن عنده الحد الأدنى من الوجدان والظمير، ومع ذلك اكتب بعض الملاحظات، لعل مسؤول يعتبرمن النصوص التي تقول: كما تُدين، تُدان (!)

في الواقع، استوقفتني هذه الصورة المعبرة عن المآت من القضايا السياسية والثقافية قبل أن تكون اقتصادية.

في العراق الغني بكرامته قبل ثقافته و اقتصاده، المئات من الاطفال يذهبون كل يوم للعمل في سبيل تحصيل لقمة العيش التيلاتُشبع بطونهم فكيف بكرامتهم، وهذا يعني ان المخططات الجهنمية غير الانسانية من قبل الاستعمار، والجهل المركب عندالزعامات التي تتصور أنها جاءت لتملأ جيوبها في هذه الفترة العصيبة من الدنانير والدولارات، واللاوعي الموجود عندبعض الآباء الذين يتصورون الاستفادة من هؤلاء الفتية الذي من المفترض ان يكونوا في الصفوف الدراسية يتعلمون ألفوباء الحياة، سينقذ وضعهم المادي و …

كل ذلك ادى الى استحمار الشعوب، حيث لاوعي ولاشعور بالمسؤولية ولا أدنى درجة من درجات العقل.

هؤلاء اولاد الشيعة، يبذلون جل جهدهم ليحافظوا على ماتبقى من كرامة صادرها إخوة الماضي، أعداء اليوم.

دعني اتحدى أن يأتوا بحالة مماثلة في دولتي رسول الله والامام علي سلام الله عليهما و على آلهما في حق الكفار، مسيحيينويهود وعبدة الاوثان.

لكنهم وبادنى بحث ميداني يتمكنوا من مشاهدة ذلك في العراق وايران الشيعيتين ومع الأسف.

على مر التاريخ، عندما حكموا بلادنا، ظلمونا، وسرقوا اموالنا و ذخائرنا و…حتى كرامتنا، وتركونا إما غارقين في أعماقالجهل، أو مستسلمين لسياسيين تدربوا عندهم وجائوا لتنفيذ مخططاتهم، فانهم بذلك ينتقمون من الاسلام الذي أعطاهم كلشيء، حتى الكرامة.

محمد تقي الذاكري

٨/٨/٢٠١٨

شارك مع: