صلاح الدين قاتل وسفاك نحاكمه دفاعا عن الاسلام و الانسانية وعبرة للمستقبل

في حديثه مع طلاب جامعيين في ولاية فيرجينيا الأمريكية، تحدث الشيخ محمد تقي الذاكري عن صفحات مظلمة من تاريخ حكام مسلمين سطرها سفهاء باسم الاسلام وقال: العنف المستشري اليوم باسم داعش وغيره هو نموذج من تاريخ سفهاء حكموا الامة الاسلامية وقتلوا عشرات الآلاف من المسلمين في سبيل تثبيت سلطتهم الدنيوية ولاغير.

وقال مستشار المنظمات الشيعية في واشنطن الشيخ الذاكري الذي كان يتحدث عن سايكولوجية العنف وتاريخ الارهاب باسم الدين، قال في جواب من سأله عن كلام شيخ الازهر في دفاعه عن صلاح الدين الايوبي: ان جناب الشيخ تحدث عن فلسطين والحروب الصليبية ولم يتحدث عن صلاح الدين، ولو أراد الحديث عن صلاح الدين لقال ماقاله التاريخ من ابادة الشيعة وسقوط الدولة الفاطمية على يد بطل فاسد حطم كيان دولة اسلامية خدمة للسياسة والاستئثار بالحكم، و استعبد الناس كما فعل فرعون في زمانه.

وفي معرض حديثه حول تاريخ صلاح الدين، قال الشيخ محمد تقي الذاكري: صلاح الدين هذا أحرق كتب الفاطميين، وتحديداً مكتبة دار الحكمة التى كانت تحوى على مليونين كتاب وعشرات الالاف من الوثائق والمخطوطات المهمة، وأباد الفاطميين عن بكرة أبيهم، وكل ذلك باسم توحيد الصف الاسلامي و وحدة المسلمين.

ثم تحدث فضيلة الشيخ عن تفاصيل تاريخية وقال: أن صلاح الدين الأيوبى دمر مصر كلها ولم يقم بتدمير تاريخ الفاطميين والشيعة فقط، حيث إن تدميره لمكتبة دار الحكمة وبيعه لكتب الفاطميين بالبخس يعد بمثابة جريمة حضارية في حق المصريين جميعاً.

ثم قام ذاك المجرم ( والكلام للمتحدث) بهدم أهرامات الجيزة، والتي كان عددها 18 هرماً بجوار الأهرامات الثلاثة الموجودة حالياً والتي لم يتمكن من هدمها.

ثم نقل فضيلة الشيخ كلاما عن بعض المؤرخين من إن دولة إسرائيل تأسست على يد صلاح الدين، حيث إن الاستيطان اليهودي بدأ في فلسطين على يد صلاح الدين، و التاريخ لم يذكر وجود أى يهودي على أرض فلسطين قبل الاحتلال الصليبي للقدس.

كما أكد الشيخ الذاكري: يقول المؤرخون إن صلاح الدين كان مرتزقاً تابعاً للسلاجقة الأتراك الذين حكموا بغداد، وكانت قبائلهم قائمة على السلب والنهب، مضيفاً كلام المقريزي الذي قال إن صلاح الدين هو الذي قام بتحويل الفلاح المصري إلى “عبد قرار” أي لا يملك حتى بيع أو شراء نفسه.

ثم ختم فضيلة الشيخ الذاكري كلامه بالقول: اننا نتحدث عن الظلم الذي لحق بالمسلمين باسم الاسلام عبر شعارات براقة لا أساس لها في واقع الاسلام، كما اننا نرفض الظلم أيا كان فاعله وبأي دليل حدث، لأن الاسلام يهتم بالانسان بما هو انسان أكرمه الله سبحانه وتعالى، ونرفض تسييس الدين لأجل مصالح سياسية أيضا.

شارك مع: