ما عندناش حاجة نخبيها ؟

كلمة اطلقها الرئيس المصرى بعد فضيحة كشف عنها نتانياهو مفتخرا أمام شعبه الذي تعود سماع الصدق من المسؤولين (!)

الخبر كما اعلنه جل وكالات الاعلام العربية والعالمية: قالت الحكومة الإسرائيلية يوم الإثنين إنها وقعت صفقة “تاريخية” بمليارات الدولارات لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر.

وأعلنت شركة “ديليك دريلينغ” الإسرائيلية عن توقيع عقد لمدة عشر سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، لتصدير الغاز الطبيعي لمصر.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق لن يعزز اقتصاد وأمن إسرائيل فحسب، لكنه سيعزز أيضا علاقاتها الإقليمية، واصفا الاتفاق بأنه “يوم عيد“.

والتصريح الذي جاء من رئيس جمهورية عربية، ومن مصر بالذات، كما تناقلته وكالات عربية وعالمية ايضا: إن الحكومة المصرية ليست طرفا في تلك الصفقة.

مؤكدا: إن إحدى الشركات الخاصة وقعت الصفقة لاستيراد الغاز من إسرائيل.

وأضاف جناب السيسي: “ما عندناش حاجة نخبيها“.(!)

وبالطبع كلنا يعرف ان المؤسسات الخاصة في الشرق الأوسط (لا) تتعامل مع دول، ومثل اسرائيل بالذات، وتعقد صفقات بهذا الحجم من دون اذن من الحكومة(!)

عن اية ديمقراطية يتكلم جناب السيسي؟

الشركات الخاصة في دول مثل أمريكا و أوروبا لايمكنها عقد صفقات مهمه، حتى في بيع الطائرات المدنية مثل البويينج والايرباص مع دولة اخرى من دون الحصول على موافقة، فكيف بالدول العربية ومصر بالذات؟

نعم، في هذه الدولة التي تحكمها الديمقراطية (!) التخابر مع قطر يستوجب السجن، لكن التعاقد بهذا الحجم، ((ما عندناش حاجة نخبيها)) ؟

محمد تقي الذاكري

شارك مع: