ردا على مانشرته ايلاف من جواز اتخاذ السوريات عبيدا واماء‎

في لقاء مع مجموعة من الشباب السوريين القادمين الى العراق بمناسبة زيارة الاربعين، تحدث الشيخ محمد تقي الذاكري عن الماسي التي لحقت بالمجتمع السوري جراء القرارات السياسية من دول لاتفهم لغة المحبة والتاخي وقال: مع الاسف الشديد اليوم الشعب السوري الابي يواجه ابشع انواع الحروب على وجه الارض، اي استخدام الدين والشريعة لخدمة المصالح السياسية وقتل وتشوية تاريخ وسمعة امة باكملها، سواء في جبهات القتال، او الاذلال وتحطيم المعنويات، وهذا النوع من الحروب يستخدمه بعض السلطات التي لاتريد لهذا الشعب اية وجود او كرامة.

ننا نجد(والكلام للشيخ الذاكري) اليوم فتاوى توجب الذلة لشعب لايريد الا الحرية والعيش الكريم، وهذه الفتاوى تارة تهتك الاعراض باسم جهاد النكاح، وبعد فترة وهتك الكثير من الحرمات والاعراض كما حصل مع فتيات تونسيات وغيرهن، تجد القائل والمروج لهذا الفتوى مجهولا لاتعرف له اية اثر!

وتارة اخرى تدعوالى ذلة هذا الشعب وباسم الدين الاسلامي الذي من المفترض ان يكون رحمة للعالمين وهداية للبشرية، وذلك باسم نكاح التمليك، حيث يدعو الى اتخاذهن امات وجواري.

وفي معرض حديثه عن المسؤولية الشرعية للحكومات التي ترعى وتمول هكذا افكار قال: في الفقه السني كل رجال الدين موضفين عند الدولة ويقبضون رواتبهم من دوائرالاوقاف او الامربالمعروف وامثالها، ويجب ان يتحملوا مسؤوليتهم في نشر افكار تشوه سمعة الدين الحنيف، ولها توجهات عدائية في حق البشرية وتهتك حرمة الانسان بماهو انسان.

واضاف الشيخ الذاكري الذي كان يتحدث امام زوار الامام امير المؤمنين عليه السلام في النجف الاشرف و يزيد عددهم المأتين قائلا: هناك مشكلة في نمط الدراسة الدينية في الجامعات الاسلامية امثال الازهر الشريف يؤدي الى هذا الاستهتار بالدين والاستخفاف بالانسان الذي كرمه الله وجعله خليفة على الارض، ان احسنا الظن وقلنا ان كلامهم نابع عن مفاهيم دينية، ولم تكن لهم توجهات سياسية لمصالح دول معينة، والمشكلة تكمن في ان الذين يتخرجون من هذه الجامعات ينجحوا في حفظ القران الكريم بدرجة لابأس بها لكن درجاتهم في فهم القران وفهم الشريعة في ادنى الحد المتصور.

ثم استعرض الشيخ الذاكري مجموعة ادلة ذكرها نقلا عن الصحف والمطبوعات و كذلك النتائج المعلنة في الامتحانات لبعض الجامعات الاسلامية، ومنها الازهر الشريف وقال: هذه الجامعات هي تقر ان نسبة نجاح الطلاب في فهم القران و فهم الفقه والشريعة لم يكن بالمستوى المطلوب.

فمن باب المثال الدعوة الى اتخاذ ٥٠ امرأة سورية كأمة وجارية اسندها القائل الى نصوص ومرويات لاتدل على التمليك لامن قريب ولامن بعيد. فالنصوص التي رواها تدل على التزويج لا على التمليك. فيجوز عندهم في الشريعة ما اسموه بزواج المسيار او المسبار او… فلماذا لايذهب الى زواج معروف لديهم ومتعارف في بلدانهم ويعمل به الكثير من بناتهم واخواتهم معترفين بذلك انه حسب الفتاوى ولايخالفه احد منهم. انما يذهب الى حصر الموضوع اولا في سورية ولاغير، ثم ياخذهن اماء وجواري!

اليس هذا فتوى موجه لشعب فقط لانه ابى ان يكون ذليلا؟

واضاف الشيخ الذاكري انه لايجوز وباجماع الفرق الاسلامية، والمنظمات الانسانية، والمجتمع المدني و العالم باكمله، لايجوز للانسان ان يذل نفسه ويمللك نفسه لانسان آخر، كما لايجوز لانسان ان يتملك انسان اخر، واني استغرب من المجتمع الدولي الذي يسمع ويرى كيف لايعترض على هذه الدول التي تمول وترعى هكذا اناس.

ثم خاطب الشيخ الذاكري (مدير مكتب الامام الشيرازي في النجف) العاهل الاردني الملك عبد الله والملكة رانية وقال: كيف ترضون لاناس شرفاء ان يذلوا انفسهم ويصيروا عبيد وبمراى ومسمع منكم ومن بلدكم؟ وكيف تسمحون لموضف عندكم يدعو الى هذه الافكار المنحرفة المشوهة لتاريخكم وافكاركم وتطلعاتكم؟

وماهو رأيكم لوخرج شخص اخر في بقعة اخرى من العالم و دعى  الناس ان يتخذوا من الشعب الاردني عبيدا واماء؟

وختم الشيخ الذاكري بالقول: انا لا اتصور ان الداعين الى هكذا تصورات درسوا اوليات الفقه والشريعة.

 

شارك مع: