الندوات الفكرية

على هامش اعمال بعثة الحج الدينية التابع لمرجية الامام الشيرازي، وفقا لمنهجية السنوات الماضية، يجتمع اعضاء البعثة والضيوف كل يوم لمناقشة موضوع يتفق عليه ويتم نشر ملخصه.
 في اليوم الخامس من اعمال البعثة الدينية في المدينه المنورة، على ساكنها الاف التحية والثناء، وبعد استقرار الاعضاء وتوافد الضيوف من دول مختلفة، اجتمع الحضور، وانعقدت الندوة الاولى تحت عنوان ( الادارة ، تطوير باستمرار ) لمناقشة احدى أهم المواضيع أهمية وهي مسألة كيفية تطوير الادارة.

وفي الاجتماع الذي حضره بعض من له التجربة العملية في علم النفس الاجتماعي،  تداول المجتمعون الموضوع الشائك وتشعباته الغريبة في الشأن الحوزوي.
المجتمعون قسموا الادارة الى :
ادارة المؤسسات المدنية والتجارية.
ادارة المؤسسات الخدمية.
ادارة المؤسسات الدينية.
ادارة المؤسسات الدينية (الحوزة العلمية).
وادارة المؤسسة المرجعية.
ثم تم نقاش كل قسم على حدة، الا انهم توقفوا عند القسم الاخير ليناقشوا الادارة المؤسساتية والادارة المداراتية ضمن المؤسسة المرجعية.
وهذا النوع جديد على التقسيمات الادارية المتداولة.
ثم استعرض البعض النصوص الدينية الواردة في المداراة وكيفية ربطها بالمؤسسة المرجعية وخطورة فسح المجال امام الانتهازيين الذين قد يستفيدوا من قانون المداراة لتمرير اجندتهم الخاصة ولمصالحهم الشخصية.
فالمؤسسة المرجعية لها قوانينها، الا انها مرتبطة بمختلف العلوم النفسية والاجتماعية ولابد للمدير ان يفهم المجتمع والخصوصيات التابعة للفرد.
كما انه عليه ان يعرف الاسلوب الحوزوي التقليدي ، وليس بالضرورة ان يكون عالما بمختلف العلوم الحوزوية كالفقه والاصول.
فالحوزة لها اسلوبها الخاص في التعاطي مع الافراد والقضايا، الزمان والمكان، الدينية والسياسية، الجامعي والحوزوي، و…
وكان الختام، وليس النهاية، قول الميرزا الشيرازي الكبير حيث قال: المرجعية، ١٪ منها علم، واخرى التقوى، و٩٨٪ منها ادارة  تمكنه من التعاطي مع الفرد والمجتمع.
وتم ترحيل الموضوع لاهميته الى وقت اخر

شارك مع: