شهر رمضان

لقد اقبل عليكم شهر رمضان، شهر الرحمة والرضوان والبركة والغفران، وكتب الله عليكم فيه الصيام، وهو واجب الهي وتكليف شرعي من جهة ومن جهة انه صحة وعافية وشفاء من امراض كثيرة لاتعد ولاتحصى، والانسان طبيب نفسه واعرف من غيره، فاذا اطمأن المكلف ان الصوم مضر له فلايجوز ان يصوم، كما ان اللحوم والالبان والبقولات و… مفيدة جدا لكنها تضر البعض، او في بعض الحالات.

والاسلام يتعاطى مع الواقعيات، لا الفرضيات، فقول غير اهل التخصص في ان عدم شرب الماء مضر لكذا وكذا مردود بعدم تخصصهم، فقد يكون مضرا لبعض الامور ومفيدا لامور اكثر لانعرفها.

فمراجعة الطبيب المتخصص الثقة يعطينا الاطمينان بان عملنا في جهة طاعة الله، اذ ان المطلوب هو طاعة الله والابتعاد عن معصيته.

ومانتصوره ضرر من جهة عدم شرب الماء كمثل ضررالنوم بعد الاكل مباشرة في اخر الليل، فانه مضر لاشك لكن غالب الناس لايعتبروه مضرا، وكذلك استعمال التبغ والسيجاير، مع ان اجماع الاطباء والمجتمع على انه مضر، لكن المجتمع يتعاطى معه بالقبول، مع اقراره بضرره.

والصوم بالاضافة الى انه طاعة وتنفيذ لاوامرالله سبحانه وتعالى الا انه مفيد للجسم بشكل غريب، وللمجتمع ايضا (من عدة جوانب) فيجب تحمل بعض مانتصوره ضررلمصلحة ماهو منافع كثيرة.

جعلنا الله واياكم من عبادالله الصالحين.

٢ رمضان

شارك مع: