بعد انتشار مقالنا السابق (الشيرازية مستهدفة) سألني من يتعاون مع مخابرات دولة غير عربية وقال: في تصورك، هل السيد صادق الشيرازي أكثر استهدافاً؟
حاولت استذكر افكاري وخواطري عن المرحوم الشهيد السيد حسن الشيرازي رحمه الله وماجرى عليه من عناصر مخابرات دولة اقيمية كانت مستقرة في لبنان آنذاك، والتهم التي وجّهتها اليه، فتذكرت ماكتبه قيادات من الطبقة الثانية والثالثة للثورة شربت عليها الدهر، كتبت بعد ذلك الزمان باكثر من عشرين عام، ورأيت تطابق الكلام مع تقارير السفير الايراني في بيروت والسافاك (جهاز المخابرات الايرانية) آنذاك، وتبيّن ان من كتب من عناصر الثورة اعتمدت على سجلات المخابرات الايرانية في زمن الشاه وفق ذوق التيار المتطرف من الهيئة الحاكمة، خوفاً على مصالحها، فإنهم خططوا آنذاك لقتل المرحوم السيد موسى الصدر واتفقوا مع المعمر القذافي حتى حدث ماحدث، وكانوا من أكثر الداعمين له أبان الثورة، وكان المرحوم المقدس السيد حسن متورط مع تيارين من تيارات الثورة.