ولذلك تقدموا وتأخرنا

كتب المرجع الديني الراحل الامام السيد محمد الشيرازي كتاباً في اسباب تأخر المسلمين، ناقش من خلاله الجوانب المهمة في تقدم الامم بعد استعراضه لاسباب تأخرهم.

الا اننا (في مقالاتنا) نستذكر احدث الوقائع التي أثرت أو ستؤثر في التقدم في عصرنا الحاضر، ونفضل بيان مواقف السياسيين في قضاي تخص احترام حقوق الاخرين، ونتساءل فيما اذا كانت هذه المواقف مطلوبة من السياسيين المسلمين في الشرق الاوسط، مهد الديمقراطية وحقوق الانسان؟

الخبر:

قالت وكالة “رويترز”، إن الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، اضطر لدفع غرامة قدرها 3500 دولار، وذلك لأنه تواصل مع الآخرين بدون استخدام كمامة.

وذكرت الوكالة، أن بينيرا اشتكى على نفسه للسلطات، بعد أن بدأت صورته تكتسب شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيها بدون وسائل وقاية شخصية، إلى جانب شخص آخر. في الصورة ظهر الرئيس وهو يتنزه على الشاطئ، عندما اقترب منه شخص غريب وطلب منه التقاط صورة للذكرى، وخلال التصوير لم يكن أي من المشاركين يرتدي كمامة واقية.

اقول: ولذلك تقدموا في مختلف المجالات وحسب اعتقاداتهم (حقيقة او مجاز) وتاخرنا في كلها.

فالعمل وفق القانون، وإن كان قانوناً وضعياً، يعني احترام حقوق الآخرين، أياً كانوا.

بينما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم المسؤوليات ويقول: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

ولافضل العربي على أعجمي، كلكم من آدم وآدم من تراب…. والعشرات من امثال هذه النصوص.

فلماذا المسؤول فينا يستخرط المواطنين ويقنن لنفسه الميزات والرواتب النجومية بينما لم يعط للمواطن أقل حقوقه كالكهرباء و… بل ويستقطع من راتبه؟

اليس المواطن هو مصدر تعيين المسؤول في هذه المناصب؟

فهل يستحق المواطن الذي بذل ماله وعمره واعتباره للتغيير في البلاد؟

فالمسؤول في الغرب هو مواطن امام القانون، واكن في الشرق الاوسط: المسؤول فوق القانون.

اختم كلامي بمقطع من عظمة كلام الحسين عليه السلام حيث خاطب جيش العدو، قال: ان لم يكن لكم دين، و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا احراراً في دنياكم.

٢٠٢٠/١٢/١٩

مقالات فضيلة الشيخ في موقع (كتابات في الميزان)

شارك مع: