هنيئاً لكم يا ساسة الشيعة في العراق

اختلفت الاقوال في تعيين المقصر الحقيقي لعدم اصلاح اجهزة الكهرباء في العراق، فمنهم من يقول ان امريكا هي المانع الحقيقي منذ سقوط الصنم، والبعض الآخر يقول ان ايران لاتريد العافية للعراق، وآخر يقول ان السياسيين الشيعة ادام الله وجودهم لحماية عوائلهم فقط وفقط، هم المتفضلين على الشعب العراقي كله برفضهم الاصلاح الا وفق المحاصصة.

وعلى مايبدو ان الكعكة على طاولة التقسيم، فبعض الساسة من الشيعة يعرفون النتائج فاستسلموا للكوارث في المستقبل وبدؤا في ضمان مستقبل عوائلهم، والبعض الآخر يرى ان الدنيا سوق، خسر فيها قوم وربح آخرون، والقسم الآخر مايهمه المستقبل، ولذلك يعمل بقاعدة الدنيا دول… لكنهم مشتركون في تناول الكعكة الممزوجة بدماء الابرياء منذ ان بزغ شمس الاسلام.

ليس المهم عندي مايحصل لهم، المهم عندي سمعة الشيعة في التاريخ.

فرسول الله وامير المؤمنين عليهما سلام الله بذلوا الجهد ليسجلوا اعلى درجة السمو في التاريخ السياسي للمسلمين، ولكننا (عملاً) ومنذ اكثر من خمسين عام بذلنا جل سعينا لنمحي ذاك التاريخ المشرق، وبالنتيجة نبرهن للتاريخ ان الماضي ما مضى اجله، وقد يكون التاريخ مسجل باقلام مأجورة(!)

فالانحطاط العملي في تاريخ السياسيين الشيعة هو الحاكم اليوم وهو الذي يترسخ في اذهان شباب المستقبل من خلال الشواهد التاريخية وارشيف الاعلام الهادف ضد الشيعة.

فالساسة الشيعة وبعلل مختلفة اثبتوا جدارتهم في الانحطاط العملي في الادارة وتقسيم الثروات، كلٌ في دولته، او السكوت عن الحق، وذلك لتمرير المصالح الآنية، ولافرق بين الشخصية والانتمائية، او لانتمائهم لاجندات خاصة، او الجهل بالمسؤلية، أو الخلوص الزائد عن العقل والشرع (!!)

فنقول لهم: هنيئاً لكم تسجيل هذا الكم الهائل من الفضائح، وستستلمون الشهادات التقديرية ممن خدمتم لأجله، و لنا ولكم موقف أمام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام و جمهرة من المؤمنين يوم القيامة.

فان المؤمنين ومنذ غدير خم كانوا يتباهون بالصفحات التاريخية التي رسم معالمها الرسول الكريم والأئمة المعصومون عليهم صلوات الله اجمعين.

والعاقبة للمتقين،  وانا لله وانا اليه راجعون.

٢٠ ذى القعدة ١٤٤٢

شارك مع: