كم هو الثمن؟

حقا انه حدث عظيم، سبتمبر ١١ من عام ٢٠٠١
اصطدمت طائرة ضخمة بعمارتين ضخمتين كانتا كالتوأم في قلب نيويورك العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة الامريكية، وكان الطيار (او احدهم) مسلما.
وانتشر الخبر واعتقل المئات، ان لم نقل الالاف، من المسلمين في مختلف الدول، وكانت الحصيلة قتل المئات من الابرياء، ومن باب الصدفة!!! لم يكن بينهم يهودي واحد، ياله من حظ ويالها من صدفة؟
لا اناقش الاسباب والدوافع، ولا الاضرار التي لحقت بالعمارتين، ولا الخسائر بالارواح، ولا السبب في عدم وجود يهودي واحد، انما الفت النظر الى الاثار الاقتصادية التي تبعت الحدث، وليس بالتفصيل ايضا.
الدول الاسلامية عليها ان تثبت عدم وجودها، لامن قريب ولامن بعيد، او عدم اطلاعها بالارهاب!
الدول الاسلامية عليها دفع الثمن الباهض وعلى مر العصور!
عليها ان تشارك في قمع الارهاب!
عليها ان تشارك بالاموال ومن دون نقاش، في القضاء على الاعنف والارهاب!
وعليها، لاثبات حسن النوايا فقط!!، ان تتصالح مع اسرائيل، ذلك الصديق الحميم لجميع المسلمين!!!!!!!
وعليها ان تصبح عميلة لمن يبحث عن عميل، وليس المهم ان يكون كبيرا كالولايات المتحدة الامريكية، ولا ان يكون عريقا كبريطانيا، ولا ان يكون له تاريخا في استحمال البلدان الاسلامية كالبرتغال، ولا ان يكون حقيرا في امريكا قبل ٥٠ عام كاليهود، حيث كانت المحلات والمطاعم ترفض دخول الكلب واليهودي.
المهم بما انك مسلم اولا، وماتفهم قوانين اللعبة ثانيا، وماتريد ان تفهم ثالثا، وماتستفيد من عقلك رابعا، وماتقبل بعراقة تاريخك خامسا، وماتعمل بماجاء به رسولك (صلى الله عليه واله) و.. وهكذا دواليك.
فعليك ان تدفع الثمن.
فلاجلك، طبعا لاجل سلامتك!!!، يفتشوك في كافة المطارات، ويحقروك لجنسيتك وشكلك ودينك و…، وعليك انت ايضا ان تحقر اخوتك من امك وابوك، ومن نوعك ودينك، بتفتيشهم وامتعتهم في مطاراتك، ولاتفتش الامريكي والريطاني و.. لأنهم تفضلوا علينا بان يستحمرونا و….
ولاتنسى لست انت وحدك، القران يقول ان فرعون كان يستبيح بني اسرائيل ويستحقرهم و… ويمن على موسى بذلك.
استمع الى كلام موسى، كيف يرسم معالم تلك الحقبة من التاريخ. (وتلك منة تمن علي ان عبدت بني اسرائيل) ؟
وكان فرعون المتفضل على موسى ايضا، لانه عبد(بالتشديد) بني اسرائيل، اي قوم موسى، واستحقرهم واستحيا نساءهم….
واليوم ايضا لسنا نحن الوحيدون، مع فارق اننا ندفع الثمن!
فاليهودي لم يدفع الثمن في عمارتي نيويورك، ولا في الارهاب والعنف. وملفه نظيف في مجال العنف والارهاب!!!!، ولم يدفع ثمن امتلاكه للنفط والغاز و…..
انما المسلم، يدفع نفطه، وغازه، وذخائره معلنة وغير المعلنة، وكل ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة، واعراضه، كما حصل في سوريا وجهاد النكاح، وكل وجوده عبر اتفاقيات طويلة الامد.
كما دفع الشيعي في العراق في العصر الصدامي، من قتل وتشريد واموال لدول الجوار حرسهم الله من الافات، وكذلك دفع بعد ذلك العصرالتعويضات لنفس الدول التي ساندت صدام ضد شعبه، ودول العالم، حتى النملة التي تضررت من الوجود الشيعي في العالم منذ ان نشأ.
لاشك اننا كشيعه دفعنا كل ذلك وسندفع مايتطلب في المستقبل، لكن لماذا وبماذا، الله أعلم بحقائق الامور.
والى الله المشتكى.

شارك مع: