سلام الله علیک یاکورونا (!)

محمد تقي الذاكري

منذ سنوات والشعوب، ومنظمات حقوق الانسان في أغلب دول الشرق الأوسط، تنادي بوجود معتقلين في سجون دول في الشرق الأوسط، والحكومات أدام الله (..!) على رؤوس الأنام تنفي وجود أي معتقل سياسي لديها(!)

واليوم بفضل هذا المَلَك (كورونا) أخذت الحكومات، مشكورة طبعاً، باطلاق سراح الالاف من سجناء الرأي خوفاً من أن تتورط بموتهم في السجون، على الأظهر..

والملفت للنظر، هو ان حكومات الشرق الأوسط (بنسبة 99%) هي التي أعفت عن السجناء وأطلقت سراحهم، كيف ولماذا؟

هل لأن هؤلاء السجناء ليسوا بمجرمين حقيقةً، انما كانت هناك خلافات في الرأي بينها والمعارضة السياسية، أو تصفية حسابات بين الأقوياء؟

أو لأن الحكومات استعدلت وأخذت بالتغيير خوفا من العقاب الالهي؟

أو لأن السجناء تابوا في السجون وتعهدوا أمام الله والقانون (اي السجان طبعاً) بأن يكونوا موافقين للحكم مهما قرر، وذلك حفاظاً على ماء الوجه؟

أو لأن الضغط العالمي ومنظمات حقوق الانسان هو الذي تمكن من الحكومات الشرق أوسطية وهناك اتفاقيات تحت الطاولة، لايعلم بها المواطن؟

المهم هو اطلاق سراح سجناء الرأي.

فنشكر السجان الذي ظلمهم عندما حكم عليهم ظلما وجوراً، ونسأل الله أن يديم سيفه على رؤوس الأنام، فان الظالم سيفي به ومنه انتقم. كما في الحديث الشريف، كما ونتقدم بطلب من الحكومات التي سمحت للمحكومين السياسيين الالتحاق بعوائلهم مؤقتاً، أن يتفضلوا عليهم (!!) بالعفو المؤبد.

ونحن في أيام النصف من شعبان، نعتذر الى الله جل جلاله، والى رسوله والأئمة الميامين سلام الله عليهم أجمعين من مخالفات ارتكبناها ونقول: ربنا إننا ظلمنا أنفسنا باتخاذنا العجل، بعد ما جاءتنا البينات، فاعف عنا واغفر لنا، انك انت التواب الرحيم.

11 شعبان المعظم 1441

شارك مع: