رجاء اخبرونا ماذا يجري؟

محمد تقي الذاكري

العالم بزمانه، لاتهجم عليه اللوابس، حديث شريف يدعو الجميع للتدقيق والتأمل في كل خبر وأثر ممكن ان يطرق السمع، وفيه بيان قاعدة كلية للحياة، ولافرق بين الملتزم دينياً، وغيره، كما لافرق بين أتباع الأديان والمبادئ.

الموضوع القابل للتأمل

حذرت الاستخبارات الأمريكية من وجود “عدوى مريبة” في مدينة ووهان الصينية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أي قبل حوالي شهرين من إعلان الصين اكتشاف فيروس كورونا المستجد، وفقاً لشبكة “أيه بي سي” الأمريكية.

وقالت الشبكة إنها تحدثت مع أربعة مسؤولين اطلعوا على تقرير سري عن تلك العدوى التي عرفت لاحقاً بأن الفيروس سببها وأصبحت جائحة اجتاحت العالم.

ويقول التقرير السري المزعوم أن الاستخبارات الأمريكية حذرت من عدوى منتشرة في ووهان، غيرت من أنماط الحياة والأعمال وتشكل تهديدًا للسكان.

وتقول المصادر إن التقرير أشرف عليه المركز الوطني للاستخبارات الطبية التابع للجيش الأمريكي.

ووفقا لمسؤولين اثنين على دراية بالتقرير، والذي استند على اعتراضات للمحادثات الهاتفية والاتصالات الحاسوبية وصور الأقمار الصناعية، فقد دق هؤلاء جرس إنذار بأن أي مرض خارج عن السيطرة قد يشكل تهديداً خطيراً للقوات الأمريكية في آسيا، والتي تعتمد في معلوماتها على المركز الوطني للاستخبارات الطبية بصفته أحد مكونات وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

ونفت وزارة الدفاع الأمريكية علمها بهذا التقرير.

بينما اكتشف المرض في ديسمبر 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، كما في ويكپيديا.

في غضون ذلك، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين شائعات فحواها أن برنامجا أمريكياً للحرب الجرثومية هو سبب انتشار الوباء، وقد صدّق عدد كبير من الصينيين وغيرهم هذه الشائعات، رغم أن العلماء (المرتبطين بالحكومات) أكدوا أن بنية الفيروس طبيعية تماماً وليست مصنعة.

وفي الأخبار: هاجم الرئيس ترامب ووزير خارجيته الصين لتقاعسها المزعوم في المراحل الأولى لانتشار وباء فيروس كورونا، . ولكن الناطقين باسم الحكومة الصينية رفضوا بشكل قاطع أي ادعاء بأنهم لم يتحلوا بالشفافية حول الإعلان عما يجري.

وقالوا:هذه الحرب بين العملاقين ليست حرباً كلامية فقط، بل تتخطى ذلك إلى أمر أكثر خطورة.

علاوة على ذلك، فإن البلدين سائران قدماً في تعزيز قدراتهما العسكرية، استعداداً لصراع عسكري محتمل في منطقة آسيا والمحيط الهاديء. في غضون ذلك، برزت الصين كقوة عسكرية عظمى، على المستوى الإقليمي، والآن تسعى الصين إلى تبوؤ الموقع القيادي الذي تعتقد أنها تستحقه.

وجاء انتشار الوباء في وقت كانت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة متأزمة في الأصل. فلم ينجح اتفاق تجاري جزئي أبرم مؤخرا في حل الخلافات التجارية بين البلدين.

وما يرتبط بنا في هذا المقال هو أن نكون يقضين، كما دعانا اليه الاسلام عندما قال: المؤمن كيّس فَطِن. لا كما هو نحن الان من كيس قطن (!)

ولأجل ذلك علينا الثبات على عتبة أهل البيت عليهم السلام والاستعداد لمستقبل غامض لانعرف منه شيئاً، وقد قال علي عليه السلام لكميل النخعي صاحب سره، يا كميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا ، يا كميل ما من حركة إلا وأنت محتاج إلى معونة فيها إلى معرفة .

أما المستقبل، فالله سبحانه وتعالى دعانا الى الاستعداد الكامل عندما خاطبنا بقوله: وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ … تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ، وهذا يعني الاستعداد العلمي والتقني قبل الاستعداد العسكري، لأن الاسلام ليس ديناً هجومياً، بل هو دين الاستدلال والحكمة والتعقل، بل والدفاع اذا لزم الأمر أيضاً.

فالاستعداد في كل المجالات (العلمية والعملية) من أهم الضروريات اليوم، وعلينا ان نترك الخلافات المذاقية على الأغلب، أو بالاحرى نتناساها، ونبرمج مستقبل أولادنا ونعدهم لزمان غير زماننا.

وبما أن الله سبحانه وتعالى وعد بالنصر والعلو للمؤمن عندما قال: وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين، فاننا ننتصر بقوة الايمان في اتخاذ المواقف، وبقوة التكنولوجيا وقدرة الحوار في المناورات السياسية، سواء في علاقاتنا مع الدول، أو في أروقة الأمم المتحدة أوغيرها من مجالات اتخاذ القرار.

كما وعلى حكوماتنا، أعز الله المخلصين فيها، العمل الدؤوب للارتقاء بالمناهج العلمية في مختلف المجالات، والتقليل من فرص السرقات والضحك على الذقون، فانها وصلت الى مرحلة ضحلة طلعت ريحتها وافتضحنا أمام المجتمع الدولي.

فانهم أيضا يسرقون، لكنهم يخدمون بنسبة معينة ويخدمون بنسبة اخرى.

فاذا عرفنا ذلك نرجع الى فهم ماجرى ويجري في زماننا و عالمنا، هل أن الفايروس من صنع بشري، أم نعمة من نعم الله لكشف الكثير من المستور؟

أم أنه گرصة (حسب التعبير العراقي) أراد بها الله سبحانه وتعالى اليقضة لمن نسي من هو ولماذا خلق وماهي مسؤولياته، ولكي يرجع الى ضميره ويتذكر…. ؟

فهل من مدكر؟

13/04/2020

شارك مع: