ان كنت لاتدري، فالمصيبة أعظم

نقلت شبكة RT اليوم عن الامير السعودي تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق عن أسفه لأن “وسائل الإعلام تتبع ما يصدر عن إسرائيل ولا تتبع ما يصدر من المملكة”.

حقيقة اللسان قاصر عن بيان شدة الاسف لما يجري في دول وحكومات تصف نفسها بالاسلامية، او العربية، لكثرة ما يُلفظ من أكاذيب في اوساط المسؤولين.

وقد اصبح ثابت عند الجميع ان كلام المسؤولين له معنى العكس، وذلك لكثرة ما سمعوا منهم خلاف الواقع.

مع ان الاسلام علمنا الصراحة مع الشعب وانكر الكذب واعتبره من الكبائر.

اتصور ان المشكلة في مخيلة المسؤولين حيث انهم يعتبرون المواطن غبي وغير راشد ويحتاج الى ولي يتصرف في كل شؤونه، ولذلك سموا انفسهم : الملك، الامير، امير المؤمنين، ولي امر المسلمين و …. ولذلك حسب تصورهم (كلهم ولااستثني منهم احداً أبداً) لايجوز تبيين الحقائق للشعب، فالشعب غير مهيأ للتنعم بالحرية والديمقراطية.

اتذكر انني سمعت هذه العبارة من ملوك ورؤساء وامراء في الشرق الاوسط خلال ٥٠ عام.

ولذلك تسمع منهم عبارة مشهورة هي: الشعب واعي(!!).

وهذه العبارة ايضاً يقولونها للضحك على الذقون.

فجناب الأمير يعلم بهذه الواقعية أم لا؟

فان كان يعلم، فتلك مصيبة، وان كان لايعلم فالمصيبة أعظم.

محمد تقي الذاكري

٢٠٢٠/١٢/٠٥

مقالات فضيلة الشيخ في موقع (كتابات في الميزان)

شارك مع: