المرأة و امامة الجماعة

بعد الانفتاح  الذي حصل في المجتمعات الاسلامية، وتوسعة رقعة المسلمين في مختلف بقاع العالم، تعالت الاصوات بحرية المرأة في اقامتها لصلاة الجماعة و للنساء.
وتصور الكثير ان المسألة مستحدثة وليس لها في الاسلام أصل (!)
بينما وبعد الفحص (القليل طبعاً) وجدنا الكثير من الأدلة في ان المسألة ليست مستحدثة على الاطلاق، و انها كانت موجودة في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث أنه أمر ام ورقة ان تصلي بالنساء جماعة وجعل لها مؤذنا خاصاً يؤذن لها و…
وقد ذكر تفصيل ذلك الحاج اقا رضا الهمداني في كتابه الصلاة، وأيده جميع فقهاء الامامية (حرسها الله من الآفات) و هناك بسط واستدلال للمرجع الديني الراحل الامام السيد محمد الشيرازي في موسوعته العظمى، الفقه، كتاب الصلاة.
وعند السنة
اختلف علماؤهم المعاصرون في ذلك، لكنهم (على الأغلب)  ذهبوا الى الجواز نقلاً عند الحنفية والشافعية والحنبلية واستدلوا بالمروي حول ام ورقة، كما في المغني لابن قدامة (٣/٣٣) والتفصيل موجود الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية دار السلاسل ج٦ صفحة ٢٠٤).
وفي موقع بن باز  انه ثبت عن عائشة وام سلمة أنهما أمتا النساء، كما ذكره ابن حزم في المحلى.
وخلاصة القول انه قد نقول بعدم جواز امامة الرجل للنساء اذا ترتب عليها مفسدة او تخلف في الاحكام الشرعية، والاستحباب لحفظ استقلالية المرأة في شأنها العبادي.
ومن الله التوفيق
ديسمبر ٤ /٢٠١٧
شارك مع: