القوام والقوامة

قال تعالى في سورة النساء: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما انفقوا من اموالهم ….

لقد كرم الله سبحانه وتعالى المرأة وجعل لها من يديرشؤونها ويشرف على تنفيذ اعمالها وسمى ذلك القيم باسم الرجل.

وهذا لانقصا في النساء ولاتفضيلا للرجال، لان النقص عيب في الخلقة، والتفضيل بالتقوى ، انما هو تقسيم الاعمال لادارة الاسرة والمجتمع.

من باب المثال، لكل رئيس او شخصية مرموقة او رجل اعمال مدير لادارة اعماله، او مدير مكتب و…

وهذا المدير هو المكلف بتنظيم  ومتابعة كافة الامور ومنها تعيين المواعيد وهكذا.

ولايحق للشخصية المعروفة، او الطبيب الاخصائي ان يحدد موعدا او يتفق مع اي شخص او يوقع وثيقة الا بموافقة مدير اعماله.

فالرجل قائم بشؤون المرأة (اي قائم بامرها) وبما انه ينفق عليها له الامر والنهي في شؤون الحياة، ولكن برضاها، اذ لايحق للرجل ان يتصرف في شؤون اي شخص كان، قريب او بعيد، و… وكذلك لايحق له التصرف في شؤون المرأة الا برضا منها ايضا.

والمرأة كذلك، اذ لايحق لها ان تخرج خارج السرب وتغرد كما تشاء اوانها تتصرف في مختلف القضايا من دون موافقة مدير اعمالها.

من جهة ثانية، فقد كرم الله المرأة ايضا اذ جعلها المسؤولة عن اسس الحياة، والتي هي بمثابة البنى التحتية للمجتمع، من ادارة وضع الزوج والاولاد والاسرة برمتها، بل اعتبرها  العنصر الاساسي للسكون في الحياة، والى جانبها وتحت ضلها الرجل يتمتع بنعمة السكون والاستقرار.

فكما ان الارض مصدر الخيرات والارزاق، فكذلك المرأة الصالحة مصدرالخير والبركة للرجل والاسرة، وهي المعطاء دايما.

وكرمها الله ايضا اذ رفع عنها مشقة تحصيل امر المعاش وأمر الرجل ان يؤمن حاجياتهامن ماكل وملبس ومسكن.

وليس عليها الا بناء جدار الثقة في الاسرة والالتفاف حول الزوج( حسن التبعل) وجعل همتها في الرجال، وانها لاتشبع منه، ولايمكن تسخيرقلبها الا بالحب والحنان.

فكلمتين حلويتين لها خيرمن ملكية الدنيا ومافيها، ولذا قال رسول الله (ص): قول الرجل لزوجته اني احبك لايخرج من قلبها ابدا.

والتفضيل بالقدرة البدنية وتحمل مشاق الحياة، وبما يتعهد ان ينفق عليها، وهذا ايضا ليس من باب الفضل، انما هو من باب التنسيق وفق هيكلية وسايكولوجية الرجل والمرأة.

والامثلة في ذلك كثيرة.

شارك مع: