العِنين يفتخر بمسطرة ابيه(!)

دخلت السفارة العراقية في واشنطن للحصول على تأشيرة الدخول الى العراق على الجواز الامريكي (بناءً على طلب دولة العراق من دولة الكويت(!) ليش ايضاً ما ادري، و جميع من سألت قال ما ادري) لفت نظري مانيتور او تلفزيون يستعرض المناطق الاثرية في العراق، ولافرق بين الدينية مثل العتبات التي يزورها الملايين في كل سنة، او الوطنية المغلقة (لاسباب أمنية) غالباً.
تذكرت طلب مؤسسة الامام الشيرازي العالمية (من الدولة العراقية الجديدة والبرلمان) قبيل مناسبة الاربعين، حيث طالبت المؤسسة تدوين قانون السياحة الدينية.
فسألت الموظف في السفارة: هل هناك تعليمات حول استقبال السياح، بمعنى آخر هل تم تدوين قانون السياحة لجذب الزوار؟
قال: لا
قلت فلماذا هذا الاعلان والتبليغ للمناطق التاريخية والأثرية في السفارة العراقية؟
قال: التعريف بالعراق، إحنا …..
صعقني بجوابه ولم اسمع بقية كلامه دام عز العراق ومجده.
نحن نفتخر بمسطرة ابونا ونقول نحن ونحن ونحن، لكن اذا اراد زائر (سائح) يأتي لزيارة هذه المناطق لازم يعبر من عشرين فلتر، لأننا لم نعترف بالسياحة….
لم انسى تعليق بعض الاخوة على طلب مؤسسة الامام الشيرازي من البرلمان حول تدوين قانون السياحة، حيث قال لي: في الشرق الاوسط لاتطلب من الحكومات تقنين السياحة الدينية، لأنها تعقد القضايا لا أكثر.
كل عام وقريباً من المناسبات الدينية وتوافد الزوار، تجد السفارات العراقية مصابة بالحمّى، ماتعرف شنو لازم اتسوي، وغاية مافي الأمر يقول السفير: اعطيهم فيزة على مسؤوليتي الشخصية(!).
فيالها من دولة و يالها من مسؤولية!!
محمد تقي الذاكري
٢٠١٨/١٢/٢
من داخل صالة السفارة العراقية
واشنطن

شارك مع: