السعودية، اسرائيل والفاتيكان عند ترامپ

انتهت زيارة الرئيس الامريكي ترامپ الى السعودية واسرائيل والفاتيكان، ومن المستحسن ان نتأمل في الفوارق:

في السعودية، تنازل الأمراء من مبادئهم، والحجاب كان هو الاول، وانفاق ٦٨ مليون دولار (سكاى نيوز) لاستقبال الرئيس الامريكى، وبذل الغالي والرخيص (٤٠٠ مليار دولار على الأقل، وكالات) لكسب رضاه.

هذا بالاضافة الى المأة مليون الذي تبرعت به السعودية لإبنة ترامپ، وهدية وصلت الملايين التي الى شخصيات امريكية قبيل زيارة الرئيس، ولاننسى صرف ١٨ مليون دولار الذي دفعته السعودية خلال العامين الماضيين لتبييض الوجه(!)

وفي اسرائيل، لم تتنازل الحكومة الاسرائيلية من القبعة اليهودية، واعلنت انها لن تسمح أبدا للقدس بالعودة إلى وضعها ما قبل عام 1967. و أن”جبل الهيكل والحائط الغربي سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، في إشارة إلى الجبل الذي يقع عليه المسجد الأقصى وإلى حائط البراق، بالاضافة الى رفضهاتقاسم مدينة القدس مع أحد.

وفي المقابل صرفت امريكا ١٠٠ مليون دولار من جيب المواطن الامريكي (وكالة سبوتنيك الروسية)  لإستيجار فندق الملك داوود، والمصاريف الجانبية الاخرى.

كما وعدت امريكا ان تعطي لإسرائيل مساعدات إضافية بقيمة 75 مليون دولار لدعم البرامج الإسرائيلية المضادة للصواريخ (قال نتنياهو) والتأكيد الامريكي من جديد بدعم التفوق الإسرائيلي النوعي في المجال العسكري بالشرق الأوسط.

وفي الفاتيكان، فرض صارم على تطبيق بروتكول لبس الحجاب على زوجة الرئيس وابنته، ونقد من البابا لخطط ترامپ وحثه على الالتزام بتعهد الولايات المتحدة بالنهوض بكرامة الانسان وحريته في جميع انحاء العالم.

وختاماً نقرأ في ال (CNN) حول غطاء رأس زوجة الرئيس الامريكي وابنته: أثارت ملابس ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وابنته إيفانكا تساؤلات حول وضعهما غطاء الرأس، خلال لقاء البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وذلك بعد تجنبهما ارتدائه في المملكة العربية السعودية، وهو ما أرجعه المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن ذلك كان مطلوباً في الفاتيكان ولم يكن مطلوباً في السعودية.

أسأل العافية للمسلمين

محمد تقي الذاكري

Mtb@alzakery.com

شارك مع: