الدب أم الزائرين، من المقصر؟

اخصت السلطات المكزيكية الدب اللطيف ( تشيبي) الذي كان يتجول في الأحياء السكنية المجاورة لحديقة الحيوانات الطبيعية و المفتوحة على الجيران، وذلك بعد ما اقترب من امرأة ليشتم شعرها.

وقال الخبراء: ان الخطوة كانت ضرورية لان الدب اعتاد على اطعام الزوار له.

وبعد انتشار الفيديو، اختلف المعلقون في السوشيال ميديا في تأييد او رفض عملية الاخصاء، وكثير منهم القوا اللوم على الزائرين والمرشدين الذين قدموا له الطعام مما ادى الى جعله يقترب من البشر الذين كانوا يرغبون بالتقاط صور السيلفي معه.

والمجال لازال مفتوحاً للمعلقين في وسائل التواصل الاجتماعي.

والسؤال مطروح في عالم الانسان ايضاً.
فهل التقصير على الرجل عندما يتحرش بفتاة بعد خروجها بتنورة قصيرة وملابس خليعة، أو مكياج مثير الافتتان، أو الفتاة هي المقصرة لأنها سببت التهييج الجنسي لدى الشباب؟

القران الكريم يدعو الاثنين بكلامه (غضوا ابصاركم، وان يغضضن من ابصارهن) الى حفظ شؤون المجتمع، فكما لايحق للرجل ان يتحرش بالفتيات، فكذلك الأمر بالنسبة الى الفتيات، وقد نقول ان عملها ايضاً نوع من تحرش بالشباب.
أما العرف والقوانين الوضعية، فأمرها يختلف باختلاف المباني الفكرية وثقافة المجتمع والأعراف السائدة في كل بلد.
٢٠٢٠/٨/١١

مقالات فضيلة الشيخ في موقع (كتابات في الميزان)

شارك مع: