الحسين للجميع

لدى استقباله مجموعة من النساء العاملات في المواكب الحسينية، قال فضيلة الشيخ محمد تقي الذاكري: خدمة الحسين شرف لنا، كلمة يرددها جميع خدمة الحسين (عليه السلام) من مختلف الجنسيات والاعراق، لأن الحسين هو للجميع.

فالحسين عليه السلام مشعل لهداية جميع البشر، ولايمكن تحديده لفئة معينة، او مكان معيّن.

فكذلك انتم، يجب ان تصمدوا في توجهكم الايماني الذي يستوعب جميع الأمم والشعوب.

الذي يحدد الحسين عليه السلام بفئة او أمة أو بلد، هو محدود التوجه لايتمكن من استيعاب الجميع.

وبالطبع (والكلام لازال لممثل المرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي) بما أن الحسين استشهد لأجل إعلاء كلمة العدل وقبح الظلم، فلايمكن للدول ان تدافع عنه، أو عن مشروعه، ولذلك قد تجد بعظهم يبدأ بتشويه سمعة خدمة الحسين عليه السلام ليصل الى طمس معالم حركة الحسين الاصلاحية التي ضحّ من أجلها كل اصحابه الأوفياء، وجل اهل بيته الذين لامثيل لهم في الخلق مقاماً وعظمة.

واضاف سماحة الشيخ الذاكري الذي كان يتكلم في صالة مؤسسة الاصلاح في النجف الأشرف: فمسؤليتنا جميعاً ان نخدم الجميع ومن دون استثناء ، كما هو الحال، حتى نتمكن من ايصال هذا المشعل العظيم الذي ساهم جميع العراقيين بمختلف هوياتهم الفكرية وانتمائهم العقائدي في ايصاله للعالم كله.

وعليه، فمن يتهم خدمة الحسين عليه السلام بخدمة بعض دون بعض، أو التبعيض في نوعية الخدمة وما الى ذلك، هذا الانسان لايمكن ان يتفهم عالمية الحسين عليه السلام كما لايتمكن من فهم دولة رسول الله وأمير المؤمنين عليهما صلوات الله.

هؤلاء لو دخل على بلدهم مليون شخص في زمن محدد، لأثقل عليهم في كل المجالات، لأنهم لايملكون الاخلاص والمحبة المطلقة لهذا المشروع، والدليل على ذلك خلال فترة الحج لكل عام، فانك لم تجد الماء للشرب في الطريق بين منى وعرفات، و في المدن لم تجد بيتاً واحداً يستضيف الحاج، مع أنهم وفي الاعلام الضخم المدعوم من النفط ومشتقاته يقولون: خدمة الحاج شرف لنا.

فلا تتأثروا بضجيج اعلام بعض الدول، فأنتم الأعلون، إن كنتم مؤمنين.

فحركة الحسين عليه السلام عالمية وأبدية حتى يوم القيامة، والفخر لكل من خدم، من مختلف الجنسيات والأمم.

انظروا الى شعوب العالم فإنهم يقفون الى جانبكم، يقفون لكم موقف الاجلال والتعظيم لأنكم لاتفرقون بين أعربي على أعجمي، ولا أبيض على أسود، ولا اتباع دين أو مذهب على غيرهم، فالوجه ابيض ناصع والحمد لله.

وفي الختام كرر فضيلة الشيخ الذاكري دعاء الامام الصادق عليه السلام الذي سأل الله جل وعلى كل الخير والبركة والأجر العظيم لجميع خدمة الامام الحسين عليه السلام.

شارك مع: