التطبيع، مصالح الحكومات أم الشعوب؟

بعد انتشار مقالي تحت عنوان (الصلح معاسرائيل مستحيل) استلمت رسائل كثيرة وكان فيها من النقد والاستفساركثير، وللكلام تتمات وملحقات كثيرة نأمل الحصول على الوقت لنكمل البحث.

أما في هذه العجالة نستذكر بعض النقاط، لاعلى سبيل الحصر.

ماذا تريد اسرائيل من التطبيع؟

ماذا تعطي في المقابل؟

هل أوفت بالعهود التي أعطتها لمصر والأردن ومن في فلكهما؟

ماهو الثمن الذي يدفعه العالم العربي والإسلامي في المقابل؟

وهل التطبيع لمصلحت الحكومات أم الشعوب؟

فالننظر الى الدول التي دخلتها اليهود، وماهيالنتائج؟

لنبحث عن المؤسسات والأعمال التي استولت عليهااليهود في الدول العظمى مثلا.

الاعلام بكل اشكاله، بما فيه انتاج الافلام و…، الحقوق والمحامات، السياسة، الاقتصاد، الاستشارات بما للكلمة من معنى هذه وغيرها كلها منحصرة لليهود تقريبا.

وفي الدول التي قبلت التطبيع، هل زاد إنتاجهاالصناعي زيادة حقيقية كما وكيفا؟

ماذا عن الإنتاج الزراعي؟

لا ننسى التكنولوجيا؟

ماذا عن الأمن؟

فاليهود وبشكل طبيعي لا يشغلون اليد العاملة من شعوب هذه البلدان إلا للتجسس وتحصيل المعلومات.

في مجال التصدير، البضائع الاسرائيلية بجدارتها تصدر من مصر والأردن الى العالم العربي باسم البلد العربي، ولايوجد عندناما يقابله بالكيف.

وبما اننا تعاملنا معها من منطلق الضعف فلاضريبة على بضاعتهم الا نادراً وقليلاً، حيث لايسمن ولايغني من جوع.

في الاتفاقية الأخيرة مع الامارات، مع ان الوسيط الأمريكي وعد وعداً قطعياً ببيع (وليس بتسليم من دون قيد وشرط) الطائراتالمتطورة، إلا أن العالم فوجيء بمخالفة نتانياهو مخالفة صريحة وجريئة.

بينما الغرب تعطي (مجانا) التطور التكنولوجي لاسرائيل، لأنها ضمنت التفوق الاسرائيلي في الشرق الأوسط.

وهذا يعني أن الامريكيين يستلمون أموالناويبيعون لنا هياكل (غير قابلة للتصرف) وبهذه الاتفاقيات أصبحت أراضينا مستودعاتمجانية لاسرائيل، ولاغير.

أما الأمن، فلاتعليق، لأن فاقد الشيء لايمكن أن يعطيك منها.

بقي الأمن الداخلي، فهل يمكن أن نتصور أن اسرائيل لها مصلحة في الصراع مع الشعوب في المنطقة؟

أنا لست سياسياً ولكني ألفت النظر الى نتائج الاتفاقيات.

فلنتأمل مرة اخرى الى الانتخابات في أمريكا.

اسرائيل لها اليد الطولى في تأييد المرشح،لكن هل تبقى أشخاص أم يهمها التحالفات، ولا فرق عندها في أن يحكم الجمهوريين أوالديمقراطيين.

فعندما تدخل بلداننا، لايهمها أن يحكم زيد أوعمر، لكنها تتدخل بقوة بدءاً من  الانتخابات حتى تعيين الوزراء والمدراء العامين، عبر التحالفات مع زيد وعمر، ولا يهمها اذا كان زيد اسلامياً متطرفاً، أم لا.

ونحن كشعوب مضطهدين على كل الأحوال، سواءكانت اسرائيل تحت الطاولة أم في العلن.

فتدبروا يا أولي الألباب.

وفي الختام الفت نظركم الى هذه الكتيبات من تأليف المرجع الديني الراحل الامام السيد محمد الشيرازي. ومن الله التوفيق

محمد تقي الذاكري 11/09/2020

هؤلاء اليهود

احذروا اليهود

من قصص اليهود

انتهاء امد اليهود في اغتصاب فلسطين الاقصى المبارك

هل سيبقى الصلح بين العرب واسرائيل ؟

اليهود والسلام المستحيل بين المسلمين واليهود

الصلح مع اليهود استسلام لا سلام

https://t.me/shirazi_lib/495

 

مقالات فضيلة الشيخ في موقع (كتابات في الميزان)

شارك مع: