اذا جاءكم فاسق فتبينوا (!)

ذكرت وكالات الانباء تصريح داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بأن لديه نشاطات ذات طابع حواري مع نظراء له من 12 دولة إسلامية وعربية ممن لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

مؤكداً في حوار صحفي أجرته معه صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن “بعض هؤلاء السفراء كانوا يتنقلون من مكان لآخر بمجرد مشاهدتهم لي في أروقة الأمم المتحدة، أما اليوم فيصافحوني ويتبادلون العناق معي”، على حد زعمه.

كما زعم الدبلوماسي الإسرائيلي أن “بعض هؤلاء السفراء، يتعاونون معه من وراء الكواليس، ويعرضون عليه مبادرات مشتركة”.

وتابع دانون قائلا: “رغم أنهم لا يصوتون لصالحنا في الأمم المتحدة، إلا أنه بإمكاننا القول إننا نقيم معهم علاقات عادية، الحديث يدور عن 12 من الدول الإسلامية، ومن بينها دول عربية”.

ولم يذكر مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، لـ”يديعوت أحرنوت” اسم أي من الدول الإسلامية والعربية التي زعم نسج علاقات سريه مع سفرائها في أروقة مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، مشيرا إلى أن العقبة التي تقف أمامه هي “إخراج هذه اللقاءات من الغرف المغلقة إلى العلن”. انتهى الخبر الذي تقلناه عن ارتي نيوز.

يأتي هذا الخبر بعد ايام من كلام لنتنياهو حيث قال: الزعماء العرب ليسوا عائقا أمام 

توسيع العلاقات مع إسرائيل.

مع العلم ان زعماء الدول الاسلامية والعربية تنفي هذه المزاعم.

ولايمكن القول ان السفراء خرجوا عن طاعة حكوماتهم، وتصرفاتهم هذه، تصرفات شخصية ولأجل مصالح خاصة.

فلو كنا مسلمين نؤمن بحقيقة الاسلام، علينا تصديق المسلم وتكذيب الفاسق، لكن، لو ثبت بالادلة القطعية والتجربة الميدانية ان المسلم متهم والفاسق صادق في كلامه، والمصالح الشخصية هي المانع للمسلم ال_ك_ ذ _ا _ب وانه باع دينه بابخس الاثمان، فهل علينا تكذيب الفاسق وتصديق المسلم؟

والأمر اليكم.

محمد تقي الذاكري

Mtb@alzakery.com

واشنطن ٢٨/١١/٢٠١٧

شارك مع: